مدخل:
لون الحلمة هو معيار مهم لتشخيص بعض الأمراض والحالات الطبية في ميدان الطب الشكلي والنسائي. يتميز الحلمة بتنوع الألوان التي تسببها أحماض أمينية معينة وأصباغ البشرة المختلفة في بنيات الجسم والوراثة. في هذا المقال، سنقدم لك نظرة متعمقة على ألوان الحلمة ومعانيها المحتملة من منظور المريض ومنظور الأطباء المختصين في طب الأشكال الخارجية وطب النساء.
الحلمة بين الأسباب الوراثية و العوامل الجينية:
لون الحلمة يمكن أن يتفاوت من اللون الوردي للبني الغامق. وبشكل عام، الحلمة الوردي الفاتح هي اللون الأكثر شيوعًا والطبيعي. قد ينجم تغير اللون عن نقص في هرمون الاستروجين أو لارتباطه بشروط صحية مختلفة. انخفاض مستوى استروجين في بعض الحالات، مثل سن اليأس، يمكن أن يسبب تغيرات في اللون. بالنسبة للأحمر الموروث جينياً، يعد الحلمة الحمراء أو البنية هو اللون السائد.
أبحاث أشير إلى أن اللون الأسود يحدث بسبب عرض جيني نادر يعرف بالأبروتوس، والذي يؤدي إلى ارتفاع في كمية الميلانين الموجودة في الحلمة. ومن الجدير بالذكر أن لون الحلمة يظهر بوضوح أكبر في الحلمات الداكنة وليس في الحلمات الفاتحة.
ألوان الحلمة ومشاكل الصحة:
يجب على النساء أن يفهمن أن تغير لون الحلمة قد يشير إلى وجود مشاكل صحية، ويشمل ذلك التغير المفاجئ في اللون أو تغيرات اللون المستمرة في الحلمة. يمكن أن يكون ذلك عرضًا للمشاكل التالية:
1. ميلانوما:
في بعض الحالات النادرة، قد يكون تغير لون الحلمة عرضًا لسرطان الجلد المعروف بالميلانوما. إذا كان لون الحلمة أسود أو داكن بسبب زيادة في إنتاج الميلانين، فيجب على الشخص زيارة طبيبه للفحص وتشخيص الحالة بدقة.
2. التهاب الثدي:
يمكن أن يحدث التهاب الثدي في أي وقت من الأوقات وبشكل عام يترافق بتغيرات في لون الحلمة. يمكن أن تصبح الحلمة حمراء ومتورمة وأكثر حساسية في حالة الإصابة بالتهاب الثدي.
3. إمراض الغدة النكافية:
التلون الزمردي للحلمة قد يكون عرضا لأمراض الغدة النكافية، مثل انسداد القناة اللبية أو الأكياس.
حالات طبيعية قد يتغير فيها لون الحلمة:
قد تتغير ألوان الحلمة بشكل طبيعي أيضًا، دون أي مشاكل صحية. إليك بعض الأحداث الطبيعية التي يمكن أن تؤثر في لون الحلمة:
1. الحمل:
قد يؤدي التغير في هرمونات الحمل إلى تغير لون الحلمة. قد تصبح أكثر ظلامة بنية أو تأخذ لونًا أحمر فاتح نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الثدي أثناء الحمل.
2. الرضاعة الطبيعية:
أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، قد يؤثر القاعدة الهرمونية على لون الحلمة. وفي العديد من الحالات، قد يصبح الحلمة أغمق أو أكثر حمرة. ومع ذلك، بعد إنتهاء فترة الرضاعة، يمكن أن يسترجع لون الحلمة الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل.
3. التقدم في السن:
يمكن أن تصبح حلمات الثدي أكثر ظلامة بنية في سن اليأس بسبب تغير في تنظيم الهرمونات.
الخلاصة:
لون الحلمة هو معيار هام لتشخيص الحالات الطبية وفهم صحة الثدي من منظور النساء. من الضروري معرفة الألوان المختلفة وما تعنيه في السياق الصحي المحدد. قد يكون هناك عوامل وراثية وطبيعية لتغيير لون الحلمة، ولكن قد يكون اللون الغير طبيعي علامة على وجود مشاكل صحية. يجب على النساء مراجعة الطبيب في حالة مشاهدة تغيرات غير طبيعية في لون الحلمة أو أي علامة أخرى غير عادية في الثدي.
مصادر:
١. National Breast Cancer Foundation. (n.d.). Breast Cancer Signs and Symptoms. مجلب في سبتمبر ١٣, ٢٠٢١, من https://www.nationalbreastcancer.org/breast-cancer-signs-and-symptoms/
٢. Golan, D., Stauffer, Y., & Bodemer, C. (٢٠١٧). Nipple Color in Healthy Newborns: Study in a Swiss Maternity Ward and Literature Review. Journal of Clinical Medicine Research, ٩(٣), ٠٧٣–٠٧٨. مجلب في سبتمبر ١٣, ٢٠٢١, من https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5308597/
٣. El-Leithy, T. R., & Abdelrazik, M. L. (٢٠٢٠). Changes in nipple-areola complex color during pregnancy and lactation: a review of the literature and a study of Saudi women. BMC Medical Imaging, ٢٠(١١), ١٠٥٩. مجلب في سبتمبر ١٣, ٢٠٢١, من https://doi.org/10.1186/s12880-020-00535-2