مقدمة:
تعد الأمراض التناسلية مشكلة صحية حساسة ومجهولة بالنسبة للكثيرين. تواجه العديد من الأشخاص تحديات في التعامل والتشخيص السليم لهذه الأمراض. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على النقاط الهامة التي يجب الانتباه إليها عند تشخيص الأمراض التناسلية من منظور مرضى التناسل ومنظور طبيب الأمراض التناسلية.
1. أعراض الأمراض التناسلية:
يجب أن يكون المريض واثقًا من التغييرات التي يشعر بها في المنطقة التناسلية ويمكن أن تكون دلالة على وجود مشكلة صحية. يشمل هذه الأعراض ألم، حكة، احمرار، طفح جلدي، تورم أو ثقوب في الجلد.
على طبيب الأمراض التناسلية توضيح أهمية الكشف المبكر وتشخيص الأمراض التناسلية بدقة بناءً على هذه الأعراض المحتملة.
2. اختبارات التشخيص:
يوجد العديد من اختبارات التشخيص التي يمكن أن ينصح بها طبيب الأمراض التناسلية، بما في ذلك الفحص البدني، اختبارات الدم، اختبارات المختبر، واختبارات المناعة. يجب على المريض فهم أنه من المهم إجراء هذه الاختبارات للتأكد من التشخيص الأكثر دقة وتحديد العلاج المناسب.
من ناحية أخرى، يجب على طبيب الأمراض التناسلية شرح هذه الاختبارات للمريض بطريقة سهلة وفهمها للمساعدة في إزالة القلق وزيادة التنسيق في جهود التشخيص.
3. تاريخ المرض:
يجب على المريض توفير تاريخ دقيق للأعراض والأنشطة التي تسببت في حدوثها. يساعد طبيب الأمراض التناسلية على تحديد سبب المشكلة عن طريق معرفة التفاصيل الخاصة بإرتباط الأعراض بفترة زمنية أو نشاط محدد.
من جانب آخر، يجب على طبيب الأمراض التناسلية أن يكون حذرًا لمعرفة سلوك المريض وعاداته الجنسية عن طريق طرح الأسئلة الملائمة بشكل غير متنازع ومحافظة على الخصوصية في جميع الأوقات.
4. العوامل المؤثرة:
يجب على المريض توضيح العوامل المؤثرة في نشوء الأعراض التناسلية، مثل إجراء أي جراحات سابقة، التعرض للعدوى في العمل أو العوامل النفسية المرتبطة بالضغط والتوتر. هذه العوامل يرجح أن تؤثر على حالة المريض وتحدد العوامل المرتبطة بالمشكلة.
بالنسبة لطبيب الأمراض التناسلية، يجب عليه أخذ جميع العوامل الممكنة في الاعتبار، وتقديم الاستشارة اللازمة حول كيفية تجنب هذه العوامل في المستقبل.
5. التاريخ الجنسي وعدد الشركاء:
يجب على المريض توضيح تاريخه الجنسي وعدد شركاءه في الحياة بشكل صريح وفي كل تفصيل. يساعد ذلك طبيب الأمراض التناسلية على اكتشاف الأمراض المنتقلة جنسياً أو مشاكل صحية أخرى قد تكون مرتبطة بالعوامل الجنسية.
من جانبه، يجب أن يكون الطبيب موثوقًا ومتفهمًا في تقديم المشورة المناسبة حول الوقاية من الأمراض المنتقلة جنسياً وتوفير المعلومات الصحيحة للمريض.
6. العوامل الوراثية:
يجب أن يتحدث المريض عن الأمراض التناسلية التي ربما تكون متواجدة في العائلة. هذه العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورًا في وجود مشكلة تناسلية وتؤثر على العلاج والتشخيص الناجح.
يتوجب على طبيب الأمراض التناسلية تقييم المخاطر المرتبطة بالعوامل الوراثية وتوجيه المريض بناءً على ذلك لضمان أفضل النتائج الممكنة.
7. العينات الحيوية:
في بعض الحالات، تحتاج طبيب الأمراض التناسلية إلى جمع عينات حيوية لتحليلها في المختبر. قد يتم طلب عينات من البول، سوائل الجسم، أو أجزاء من الأنسجة. إجراء هذه العملية يستدعي الحرص والتعاون من المريض والتوضيح الدقيق لطبيب الأمراض التناسلية بشأن إجراء عملية جمع العينة.
من جانبه، يجب أن يكون طبيب الأمراض التناسلية متلقيًا ومهيبًا مع المريض وتوفير الدعم والمعلومات الملائمة حول العينة المطلوبة وإجراء التحليلات.
8. التعليم الصحي والوقاية:
يجب أن يقدم طبيب الأمراض التناسلية تعليمًا صحيًا شاملاً للمرضى حول الأمراض التناسلية وكيفية الوقاية منها. يجب توفير المعلومات حول الوسائل الواقية، الرعاية الشخصية، وأهمية الكشف المبكر والعلاج الفعال للأمراض التناسلية.
بدوره، يجب أن يكون المريض مستعدًا لاستيعاب المعلومات والتعاون في العمل مع الطبيب لتحقيق الوقاية الفعالة وعلاج الأمراض التناسلية.
ختامًا:
تشكل الأمراض التناسلية تحدياً كبيرًا للمرضى وطبيب الأمراض التناسلية على حد سواء. يجب على المرضى توضيح الأعراض وتقديم كافة المعلومات المطلوبة للطبيب. من جهتها، يجب على الأطباء توفير الاستشارة المناسبة والدعم للمرضى. من خلال التواصل والتعاون الجيد، يمكن تحسين التشخيص وعلاج الأمراض التناسلية.
المراجع:
١. World Health Organization. Sexually transmitted infections. Available at: http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs110/en/. Accessed ٢٠٢١.
٢. Centers for Disease Control and Prevention. Sexually transmitted diseases. Available at: https://www.cdc.gov/std/default.htm. Accessed ٢٠٢١.
٣. American Sexual Health Association. STD prevention for patients. Available at: https://www.ashasexualhealth.org/std-prevention-for-patients/. Accessed ٢٠٢١.
